يعرف النموذج الإداري بالدليل الشامل الذي يحتوي على المعلومات الكافية لتوجيه جميع العاملين في المؤسسة للقيام بالواجبات اللازمة لتحقيق أهداف المؤسسة ويعتبر المرجع الأول لتبيين المواقف الإدارية لتوجيه العمل. وهو منظومة من المبادئ العامة تمكن العاملين من معرفة الأحداث والتنبؤ بها لتنظيم جميع جوانب العمل لعدم الإعتماد على الصدفة.

ويطلق على هذا النظام في الأعمال بالنظام المؤسسي وهو ما يميز الشركات عن بعضها إداريا. وللأسف الشديد يوجد الكثير من الشركات الكبرى التي لا زالت تعمل بدون نموذج إداري ومعتمدة في تنظيم العمل على النموذج الفردي وهوا الإعتماد في إدارة الشركة داخليا على الأفراد سواء موظفين او رؤساء أقسام أو حتى على مدراء وهذا يعتبر خسارة كبيرة وخطر فادح على أي شركة وحتى لو كانت شركة صغيرة لأن الأفراد معرضين للغياب او للإستقالة وأيضا المشاكل التي من الممكن ان يتعرض لها اي قسم في الشركة لا يمكن أن يعتمد على تجارب الأفراد في حلها فمن الممكن أن تكون هذه الأفراد غائبة لسبب ما وحتى مع تواجدهم سيضيع الوقت والجهد في البحث عن الحلول.

أما في النظام المؤسسي مع وجود نموذج إداري يكون كل شيء مكتوب في داخل هذا النموذج سواء واجبات كل فرد في الشركة وطريقة أداء هذه الوظائف بشكل مفصل ليتمكن أي شخص من أداء مهمة أي شخص ضمن الإختصاص في حال غياب المكلف الأول مهما كان دوره في الشركة و رتبته في العمل، وضمن النموذج أيضا يكون هنالك تنبؤ بالمشاكل التي من الممكن ان تحدث وأفضل الحلول لها والكثيير من المبادئ التي يعتد العمل بها. وبهذا تكون الشركة مستقرة ضمن البيئة الداخلية للشركة وبعيدة عن الأخطاء الفردية وقادرة على تسيير أمور العمل الداخلية فسيتمكن أي موظف جديد من إستلام عمل ومهام زميله السابق على أكمل وجه لأن العمل يقام بناء على النموذج المكتوب وليس في عقل وفكر الموظف السابق وحتى المشاكل التي من الممكن حدوثها يمكن لأي شخص حلها عند رجوعه إلى النموذج دون الحاجة إلى الرجوع للإدارة وبهذا يكون العمل أقل خطورة وأكثر إنتاجية وأمن داخليا

لطلب الخدمة او لمعرفة المزيد عنها لا تتردد في مراسلتنا